١٤ يوليو/ تموز ٢٠٢٣
أصدرت المجموعة غير الحكومية في الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد البيان التالي بشأن الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة والشعب الفلسطيني.
"نحن الموقّعين على هذا البيان نرفع صوتنا الموحّد في وجه العالم العاجز عن إيقاف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، المستمرة منذ أكثر من شهر كامل، ونراقب بكثيرٍ من الأسى استمرار تدهور الواقع الإنساني والحقوقي المتمادي في هذه البقعة الغالية من منطقتنا العربية نتيجة العدوان السافر والقتل الجماعي الذي يمارسه الكيان الصهيوني في تنكّر ٍفاضحٍ للقيم الانسانية ومخالفةٍ واضحةٍ للقوانين والأعراف الدولية."
أضاف البيان "إن أعضاء مجموعتنا الإقليمية، إذ يرفضون رفضًا قاطعًا التعرض للمدنيين وإزهاق الأرواح البريئة بلا تمييز، يؤكدون إدانتهم الدامغة لأعمال الاحتلال والحصار والفصل العنصري المفروضين على الشعب الفلسطيني منذ عقود، ويعبّرون عن خشيتهم ألا تكون أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها آخر فصول الصراع العربي-الإسرائيلي في ظل انسداد الأفق أمام إيجاد حلٍّ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينية."
تابع البيان "حتى يأتي ذلك اليوم، وحقنًا لدماء مزيد من الأبرياء، ومنعًا لتوسع الحرب إلى البلدان المجاورة وربما أبعد من ذلك، وانسجامًا مع التزامها المهني بمبادئ النزاهة وواجبها الأخلاقي تجاه المظلومين:
تطالب المؤسسات الموقّعة على هذا البيان الحكومات العربية والصديقة أن تعمل بشكل عاجلٍ وفوريٍّ على وقف العدوان الإسرائيلي الذي يتّخذ شكل الإبادة الجماعية، وعلى ضمان وصول الغذاء والماء والدواء والوقود والكهرباء والإنترنت بشكل مستمرّ إلى أكثر من مليونيّ شخص في قطاع غزة نصفهم من الأطفال،
وتحثّ المنظمات الدولية والاقليمية المختلفة على تحمّل مسؤولياتها والنهوض بواجباتها الانسانية والقانونية والاخلاقية لحماية المدنيين وانهاء الاحتلال والحصار وإحلال السلام وصيانة ما تبقى لدينا من احترام لميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية،
وتعبّر عن دهشتها البالغة من الانحياز الأعمى، الذي تكشّف على مرأى من العالم، في مواقف عدد من الدول الكبرى ووسائل إعلامها، والتي لا بدّ من إعادة تقييمها بما ينسجم مع قيم العدالة والمساواة، والقانون الدولي الإنساني، والمبادئ النبيلة التي تقوم عليها الشرعية الدولية والمنظومة العالمية لحقوق الانسان،
وتستنهض المناضلين والمناضلات من جميع الشعوب الحيّة ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة العربية وباقي بقاع العالم كي يضاعفوا من مساعيهم من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتأييد قضيّته المحقّة بكافة السبل السلمية والوسائل المشروعة."
أما الفقرة الأخيرة في بيان المجموعة غير الحكومية فقد جاءت على الشكل التالي "ختامًا، يأمل الموقّعون على هذا البيان أن يؤدي ارتفاع منسوب الوعي العالمي بمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن وجوده وكرامته وحقوقه إلى تشكّل قناعةٍ راسخةٍ لدى جميع الحكومات والشعوب بأن الأمن والسلم الدوليين والاستقرار والازدهار الإقليميين لن يتحققوا إلا بمعالجة عادلة وعاجلة للقضية الفلسطينية."